– تشهد سماء العديد من الدول العربية يوم 3-11-2013 الموافق لـ 29-12-1434 هـ ، كسوفاً جُزئياً للشمس و هو ظاهرة فلكية تحدث مرّة كُل عدّة سنوات في منطقتنا و ذلك نتيجة لعبور القمر تماماً ما بين الأرض و الشمس مما يؤدي إلى حجب ضوئها بشكل جُزئي.
و مع اقتراب الكسوف يكثُر حديث الناس عن الآثار الضارّة للكسوف على البصر و على أنه يتسبب في العمى، لذا ترى الطرقات في مدننا العربية شبه خالية من المارّة حين يحدُث الكسوف، و يُلاحظ حتّى اختباء بعض الناس في بيوتهم حتى تنتهي الظاهرة.
هل يتسبب الكسوف في الإصابة بالعمى فعلاً ؟
الجواب بالطبع هو لا، حيثُ أن ظاهرة الكسوف نفسها ليست لها علاقة بإصابات العين، و لكن تصرُف البشر الخاطئ وقت الكسوف نتيجة فضولهم الفطري هو المُتسبب الأول في زيادة حالات العمى المؤقت أو الدائم.
حيثُ يجذب منظر الشمس المكسوفة الغريب الأنظار ، فيقوم الكثيرون بالنظر إلى قُرص الشمس مُباشرة دون استعمال أدوات بصرية أو فلكية مُناسبة، و هو أمر لا يحدُث في الأيام العاديّة ، حيثُ لا يهتم أحد بالنظر إلى الشمس إلى ند زوالها لحظات الغروب.
لهذا ، تترافق فترة الكسوف مع زيادة في حالات احتراق شبكية العين، ليس بسبب الكُسوف نفسه بل بسبب تصرُف البشر الخاطئ و عدم استخدام الأدوات البصرية المُناسبة.
No comments:
Post a Comment